عدد المساهمات : 1130 تاريخ التسجيل : 20/07/2009 العمر : 34
موضوع: التربيه في الاسلام الأحد أغسطس 02, 2009 5:00 pm
التربية في الإسلامالحمد لله الذي أكرمنا بالدين وأنعم علينا بالهداية لطريق المرسلين، أحمده سبحانه وأشكره وأسأله التوفيق وبرد اليقين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله إمام المتقين وقائد الغر المحجلين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، قال الله تعالى: ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [ [آل عمران:102]. التعلم: طلب العلم والمعرفة، والتعليم: إيصال العلم والمعرفة وبذلهما للآخرين. العلم في الإسلام لا حد له ولا نهاية، قال الله تعالى: ] وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ العِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً [ [الإسراء:85]. ومن أمعن النظر وأحسن التفكير وتتبع الأسباب المبثوثة في الكون، دله الخالق سبحانه على بعض أسرار خلقه قال تعالى: ] عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ[ [العلق:5]. وقال سبحانه :] سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ[ [فصلت:53]. وقال سبحانه:] وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا[ [الزخرف:48]. وكل علم نافع فهو مطلوب شرعاً. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أول من سعى لمحو الأمية، حين جعل فداء أسرى بدر أن يعلم كل منهم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة. ومهما كان مقام الإنسان عالياً ومنصبه سامياً فإنه لا يستغني عن التعليم، فهذا نبي الله داود عليه السلام مع حصوله على الملك والنبوة لم يستغن عن تعليم الله إياه، قال تعالى: ] وَآتَاهُ اللَّهُ المُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ [ [251]. وموسى عليه السلام يلتمس من العبد الصالح مرافقته ليتعلم منه، قال تعالى: ]قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً [ [الكهف:66]. وطلب منه المزيد ] وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً [ [طه:114]. قال سفيان بن عيينة رحمه الله : "أول العلم الاستماع في الفهم ثم الحفظ ثم العمل ثم النشر". ميدان التربية والتعليم من أهم الميادين، أثره كبير في تنشئه الأجيال، الذين هم قاعدة بناء المجتمعات والدول، ولما كان التغيير في المجتمعات والأمم يسير حسب سنة لا تتبدل ] إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ [ [الرعد:11]. فإن ميدان التغيير التربية والتعليم، وجيل المتعلمين اليوم هم قادة مجتمع الجيل القادم. ولقد سارت التربية والتعليم في الواقع التاريخي للأمة الإسلامية فكانت وسيلة هداية، وطريقة خير للفرد والمجتمع والناس أجمعين، فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام هو المعلم الأول للأمة الإسلامية ] هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ [ [الجمعة:2]. التربية في الإسلام تؤسس على قيم الأمة ومبادئها، وبهذا نعلم أنه لا يمكن لأمة من الأمم أن تستعير مناهجها التعليمية من أمة أخرى أو تبقي منهجها على مواصفات أمة أخرى. التربية الإسلامية تغذي العقل بالحقائق والمعارف، والنفس بالتربية والأخلاق، فنحن أمة نبي بعث بمكارم الأخلاق. وفي عصرنا يظهر جلياً أن ضرر التعليم بلا تربية أكثر من نفعه. فالتقدم التقني في الأطباق الفضائية مثلاً سخر للعري الماجن والمجون الفاضح، وقتل الحياء ووأد الفضيلة وتلويث العقول بالأفكار المنحرفة. التقدم العلمي في الحضارة المادية المعاصرة ولّد قوى عظمى، لكنها قوى همجية لا أخلاق تردعها، ولا قيم تهذبها، قوى سيطرة واستبداد وامتصاص ثروات الضعفاء وسحق الأبرياء. هذه الحضارة المادية، ولّد علمها الذي لم يهذبه دين ولم يقومه خلق، جيوشاً جرارة ترتكب المذابح، وتنحر السلام وتغتصب الفتيات، ونشأت في أحضان هذا العلم عصابات الاتجار بأعضاء البشر باعتبارها قطع غيار عالمية، إنه علم يجعل المنتمين له كالبهائم لا وازع لهم ولا حياء. الثورة العلمية المادية لم توفر للناس طمأنينة القلب، وسكينة النفس وهدوء الأعصاب، والأمن الشامل، والسلام العادل، فالعالم ينـزف من ويلات القتل الجماعي والتدمير الإبادي، والتفجير الذي ينثر الأشلاء .. العالم يئن من موت الضمير وفقدان الأخلاق، فالسرقة والاختلاس والغش والرشوة والترويج والخيانات وغيرها شاع أمرها وفشا ضررها في العالم .. والسبب هو غياب التربية. هذه مخرجات ما يسمى بالتربية الحديثة، لا تقيم وزناً لدين أو خلق .. تحركها المصلحة والمنفعة، تشعل حروب وتدمر قرى من أجل المصالح والمنافع، قوة لا تهتدي بنور الله . أما التعليم في الإسلام فنموذج فريد وتكامل بديع مع التربية الإيمانية الراسخة، إنها تنشئ جيلاً ربانياً يعمر الحياة ويبني الأرض ويقيم العقيدة في القلب والمشاعر والجوارح ويقوم بدور الخلافة، لتحقيق العبودية لله، ولتكون سمة المخرجات جسداً طاهراً وقلباً مؤمناً وعلماً نافعاً وحضارة تستنير بهدي الله. ... حــــــــــــــــــــــــــــــــــ فلسطين ــــــــــــــــــــــــــلا
قلب شجاع المراقب العام
عدد المساهمات : 343 تاريخ التسجيل : 23/07/2009
موضوع: رد: التربيه في الاسلام الثلاثاء أغسطس 04, 2009 1:45 am
مشكور يا حلا فلسطين على موضوعك الاخلاقي والطيب شيء حلو كتير لما نتكلم عن التقوى والعلم والاخلاق والتربية وهادا الحديث عن العلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " العلم فرضة على كل مسلم ومسلمة" ودمتي بخير تقبلي مروري
حلا فلسطين مشرفة
عدد المساهمات : 1130 تاريخ التسجيل : 20/07/2009 العمر : 34
موضوع: رد: التربيه في الاسلام الثلاثاء أغسطس 04, 2009 10:34 am
بعد كل هل الاطلاله يلي نورتنا فيها ما ظل كلام نحكي الا انو نشكرا على مرورك العطر بعطر الياسمين حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فلسطين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا
دعاء مشرفة
عدد المساهمات : 312 تاريخ التسجيل : 19/06/2009
موضوع: رد: التربيه في الاسلام الثلاثاء أغسطس 04, 2009 8:32 pm
هادا كل من ذوقك يا حلا فلسطين نحن متعودين على مواضيعك الرائعةو المميزة
حلا فلسطين مشرفة
عدد المساهمات : 1130 تاريخ التسجيل : 20/07/2009 العمر : 34
موضوع: رد: التربيه في الاسلام الثلاثاء أغسطس 04, 2009 11:30 pm
هذا مش زوئي انتي ذواقه مشكوره على مرورك العطر وتحياتي الك حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فلسطين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا
أبو وديع مشرف
عدد المساهمات : 666 تاريخ التسجيل : 30/04/2009 العمر : 37
موضوع: رد: التربيه في الاسلام الإثنين أغسطس 17, 2009 12:34 pm