[لفظة العمل وردت في القران الكريم 347مرة تأكيدا علي اهميتها ,اذالا قيمة للعلم بلا عمل,ولا وزن لمعرفة نظرية لا تترجم الي سلوك ميداني,وحسبنا ان الانسان يقع في مقت الله عز وجل اذا نظر ولم يطبق اوقال ولم يفعل((كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لاتفعلون))والمسلمون اليوم قالوا كل شيئ ولم يفعلوا حتي الأن اي شيئ؟ وعلي هذا الاساس عد العمل في الاسلام عبادة لأنه طريق القوة والاعداد الذي أمرت الامة الاسلامكية كلها بسلوكه من اجل تحقيق توازن كفيل بحماية بيضة الاسلام((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)) وهل نرهب عدونا بالكلام والخطاب اللا تزعل ؟وهل نحمي ديننا وندافع عناوطاننا ب((الفلسفات))الفارغة والجدل العقيم؟؟ كل أنبياء الله (عليهم السلام)كانوا أصحاب المهارات ((تكنولوجية))بمقياس زمانهم,ومنهم من بني السفن , ومنهم من صنع السيوف والدروع,ومنهم من رعي الغنم وتاجر في الامصار, ومنهم من روض خيول الجهاد...وكذللك فقهائنا وأئمتنا الكبار كان منهم الخباز ,والدباغ,والجصاص ,والبناء ,والساعاتي...هؤلاء كلهم هم قدوتنا في الحركة والشغل من أجل تحريك عجلة الانتاجالتي ما أزقفها ديننا الذي قيل عنه انه((أفيون الشعوب))وانما عطلتها الافكار المشلولة والايدي العاجزة .نحن امة قال فيها كتابنا العظيم ((أولى الأدي والأبصار))اي اهل العمل الصالح والعلم النافع,والقوة في العبادة,والبصيرة النافذة ,والفقه في الدين... كيف نزعم اننا امة العزة ,والعزة لا تكون الا بالعمل . بلادنا تملك الذهب الاسود,والاحمر ,والابيض,والطاقة الشمسية فوق رؤوسنا ,والبحار السبعة امتداد لعالمنا الاسلامي وكذا المحيطات الثلاثة ,وقوتنا البشرية لا تظاهر,ونسبة الشباب لا مثيل لها ,وتوسطنا للقارات علي خط الاستواء ...ومع ذلك نجد البطالة عندنا صاربة أطنا بها والفقر أصبح موطنا لنا وجزءا من برامجنا السياسية. هل نعبد الله بالفقر والكل والجوع ونزعم ان هذا هومن ديننا؟وديننا يصرخ فينا ان لا نأكل أيدي الفأس وانما نأكل من عمل أيدينا ((ليأكلوامن ثمره وما عملته أيديهم)),فهل نأكل الفقر الذي عملته ايدينا أم نأكل أيدينا المشلولة لآنها لا تصلح لشئ بعد شلها؟
نظرية الاسلام في العمل انما تقوم علي مبدأ الاستخلاف الذي من أجله خلق الله تعالى أدم (عليه السلام),واستخلاف الأرص لايكون الا بالعبادة ,والعبادة تظل ناقصة مشوهة هزيلة اذا لم تقمعلي عمل متقن فاننا -ياعباد الله -امة الاتقان((ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه))