بسم الله الرحمن الرحيم
في ظلمات دامسة
وليالي سميرة تتقاذفني امواج الذكريات
لترمي بي بعيدا عن شواطئ الحقيقة
فارى الرمال تتماوج وانا في صراع
مع الامواج العاتية
اسبح فيها رغبة في العودة تارة
واستسلم لمدها تارة اخرى
وفي مرات عديدة
اتجرع من ماءها المالح
تتقاذفني ككرة في يد طفل صغير
يلعب بها وعندما يملها يتركها
اخرج من هذه الامواج لاجد
ان الرمال قد رحلت
لا شمس ولا دفئ كل شيء اصبح باردا
ابحث عن شيء ليدفيني
فلا اجد
سوى نسمات كنت اراها بحرية منعشة
والان اراها سكاكين تغرس في جسد
اعياه الزمن وارهقه
وروح اصبح نشيدها الوحيد انينا
وطول كسره الحنين والشوق
اجل كسره الحنين والشوق للامواج
العاتية التي ملت من اللهو به
وانظر اليها فأجدها مزمجرة عن انيابها
ساعات
ومبتسمة للحظات
لم اجد من شيء اتلحفه الا التفكير بعيدا
عن البرد الذي احسه والذي انهك
جثة نحيلة
وابدأ في التفكير بوجود شمس ودفئ قوي
احس جسدي كله قد مرت به موجة من
الدفئ والحنان للحظات ويعود اليه
اللون الازرق لساعات
حاولت ان امشي
ما استطعت
توقفت لثواني بعدها اصبحت قدماي
لا تقوى على حملي
ركعت على ركبتاي
بعدها اصبحت لا اقوى حتى على الركوع
فاستسلمت
وجلست
نظرت حولي فما وجدت مساعد
استسلمت عيناي لدموع كان طعمهم
كطعم الماء الذي ارتويت منه قبل لحظات
فرفضهم جسمي وما قدرت على ذرف المزيد
حينها احسست بالم لم احس به من قبل
ومر امامي شريط طويل من الذكريات
المرة والحلوة ...كان الشريط عبارة
عن موجة صغيرة لامسة قدماي
رفعت راسي للسماء
وجدتها ملبدة بالغيوم
يحول لونها للاسود ...فجأة تذكرت
ابتسمت ..ابتسامة عريضة
تذكرت ان لكل شيء نهاية
ولا يوجد شيء لا يهزم
ابتسمت
واذا بالغيوم تتجلى شيئا فشيئا
وبدأت تبرز معها خيوط دافئة
تلاعب حبات الرمل ليصبح لونها يميل للذهبي
انعكست
استسلمت بعدها مباشرة للاستلقاء على
رمال الشاطئ ولم تقاوم عيناي النعاس
الذي داعبهما
فغطيت في نوم عميق
ا*اميرة الخيال