الحب في صمت
ليس الحب بالجريمة التي يعاقب عليها الانسان ....بل إنه من أسمى المشاعر الانسانية لدى البشرية .... ولكن من يؤمن بالحب في عالمنا ....فالبعض يقول أنه من مميات اللغة ... سقط من القاموس اللغوي متداولتها الألسنة على أنها الجريمة الكبرى في حياتنا ...فالحب هو أن تجد الطيور الأمان في حضن السماء ...و أن تلمس النجوم في قلب المساء ...
تدق قلوبنا للوهلة الأولى و نحاول إخفاء تلك النبضات التي في عروقنا الصماء ...
نبحث في أنفسنا عن كل ما هو كائن لنعرف الحقيقي للحب الحقيقي ...تلتقي عيناي في عيناك ..فأود أن أخبرك بالمزيد لا يحق لي التحدث هكذا ...فأين رقيب النفس أو ما بسمي تقاليدنا ..فيا حبيبي ..سئمت صمتي و أريد التحرر من صومعتي ...فكلما أذكرك في خفايا نفسي...تنتابني لحظات من السعادة أعجز عن وصفها ...تضيع الكلمات عند رؤياك و أقف كجلمود الصخر فيا حبيبي اتخذت قراري.. و لم أعد بحاجة لأخط آلامي و ذكرياتي على أوراقي ..فلقد نفذ مداد قلمي و جفت محبرتي ...و أصرخ على مدى ارتداد صدى صوتي يا حبيبي ...إليك أشكو نجواي فأخبرك لما لم تلتقي أجفاني ...الحب رائع و أسمى من أن تلتقفه الألسنة فله المكانة العليا في القلوب و لا يعرف معنى الحب إلا من تجرع من كأس الآلام...أحاول نفسي جاهدة ؟أن لا تغيب عن مخيلتي فأصنع الصورة المخملية التي تليق بك يا حبيبي ...أعاتب النفس و ألومها ...عندما تجرحك الكلمة العفوية ....و لم أعرف الحب يوما حتى ملكتني بكل روحي وكياني فأصبحت أحب السفر عبر رؤياك ...عالمك وحده عالمي ...هل شعرت بقلبي يوما يقول لك ...أحبك كما لم يحبك يوما بشر ..هل رأيت يوما دموعي و هي تزيل خطايا البشر ...و أنت ماذا عنك هل أحببتني حقا ...تساءلت و يا لكثرة تساؤلاتي فإني طفت أبحث عن الحب الضائع بين ألسنة البشر ....في قلب الحجر ...ووريقات الشجر حتى فناجين القهوة سألتها ..فالكل أخبرني بما فرق نياط قلبي و أثقل أحزاني ...فقررت في النهاية أن ألقي بكل الأعراف جانبا ...و تنحي أيها التقاليد ...فلدي قلب ينبض و لن أغلق بوابته بالأوصاد يكفيني ألمي أيها الزمان ...فما قولك أيها الحبيب الضال ...أنت حقيقة و ليس وهما ...أضع قلبي بين يديك ...إما الوصال و إما الهجران ...ولك أن أترك العالم كل العالم فأنت وحدك عالمي و لك القرار