إيهاب توفيق عاد من تونس يجر أذيال الخيبة بعد فشل حفله جماهيريا
تاريخ النشر : 2009-08-04
بعد أربع سنوات من الغياب على جمهوره في تونس يعود إيهاب توفيق هذه الصائفة في جولة فنية بين مختلف المهرجانات التونسية بدأها ببنزرت مروراً بسيدي بوزيد وصولاً إلى قرطاج.
إيهاب توفيق عاد من بنزرت يجر أذيال الخيبة بعد فشل حفله جماهيريا بسبب ضعف الإقبال الذي لم يتجاوز الـ 3 آلاف متفرج وبخسارة مالية فادحة تكبدها المهرجان أذهلت الجميع، وخيبت آمالهم في مطرب كان قبل أربع سنوات في نفس ذلك المكان يغني أمام جمهور غصت به المدارج وأمواج بشرية ناعمة تهذي بإسمه.
وأمام جمهور قدر بنحو الـ 7 آلاف متفرج غنى إيهاب توفيق على ركح مسرح قرطاج الأثري لساعتين من الزمن وكانت علامات التوتر والقلق بادية على ملامحه من أن يلقى حفله نفس المصير.
قلق بدأ يتلاشى شيئاً فشيئاً مع الهتافات الهستيرية للجنس الناعم وللمراهقات اللاتي طغى حضورهن على الحفل فهجن، ومجن، وصفقن، ورقصن، لمطربهن المحبوب طوال ساعتين من الزمن.
إطلالة إيهاب على جمهور قرطاج تأخرت بنصف ساعة تقريباً عن موعدها المقرر وعلى إيقاع أغنية "يا سلام يا سلام" أطل إيهاب ببدلته البيضاء الأنيقة، وسط صراخ المعجبات اللاتي هتفن بإسمه طوال الحفل ورددن معه أغلب أغانيه الناجحة "يا أحلى منهم"، "لاداعي من وداعي"، قلبي موش مرتحلو"، "سامحني خلاص"، "مالهومش في الطيب"، "الله عليك ياسيدي"، "تترجى فيا".
والجدير بالملاحظة أن إيهاب لم يغني من ألبومه الجديد "لازم تسمع" سوى أغنية واحدة وهي أغنية الألبوم ولعل اختياره كان مبررا خاصة وأن ألبومه الجديد لم يلق بعد النجاح الجماهيري الكافي في تونس لذلك خير أن يردد أغانيه الناجحة من ألبوماته القديمة التي حفظها الجمهور عن ظهر قلب.
إيهاب توفيق كعادته كان بشوشاً وكريماً جداً مع معجباته اللاتي غمرنه بالقبلات، والضحكات، ورفعن أفيشات ألبومه الجديد وصوره، فبدا منتشياً ورد التحية بأحر منها، وكان يسمع وينفذ طلباتهم ومقترحاتهم من الأغاني.
حفلات إيهاب توفيق في تونس وإن نجحت فنياً غير أنها فشلت في إستقطاب الجمهور الذي تعوّد منذ سنوات مضت على الحضور لهذا الفنان بأعداد غفيرة، حتى أن البعض بدأ يتساءل هل بدأ نجمه بالأفول في تونس؟؟؟
الكل يتذكر حفلات إيهاب توفيق الناجحة في تونس سنة 2005 والتي فاقت كل التوقعات في حجم الحضور الجماهيري، ليعود إيهاب سنة 2009 ولكن حضوره هذه المرة بعد غياب طال خيب آماله وآمال من برمجه في المهرجانات، والأكيد أن إيهاب سيعي الدرس ويعيد توزيع أوراقه تجاه علاقته بتونس وبجمهورها خاصة وأن العلاقة تجاوزت حدود الفن إلى عالم "البزنس"وأقصد هنا مشروعه الاستثماري الضخم في جهة صفاقس (270 كم جنوب شرق العاصمة) "إيهاب سنتر".