احسست بضيقِ في صدري
فذهبت الى البحر اقذف له همي
وقفت امامه افرغ مافي نفسي
لعله يستمع الي
لعله يحس بدمعي
ياه لكم اشقت اليه يابحر
لكم اشتقت لحضنه الدافيء
وقبلاته الحاره
لم انسه ابدا ومازال حبه ينبض في قلبي
بل انه يكبر مع الزمن
اصبحت انادي الناس بأسمه وارا ملامحه في وجوههم
بت احمل ذكرياتي معه في كل مكان
واذهب الى الاماكن اللتي قصدناها معا
كم انا مشتاقه لرؤيته ولملئ عيني بجماله
بعد كل مافعله لي وجرحه اللذي سببه
ولم يزل ينزف حتى هذا الوقت
اظل احبه بل اني اعشقه
وقفت انظر للبحر بصمت فسمعت صوتا صادرا من جانبي
نظرت لمصدر الصوت فرأيت ظل شخص ٍ غير واضح
وقف بجانبي تماما واخذ ينظر مثلي الى البحر
واصبح يتحدث معه بصوت ٍ عالٍ
يخبره كم هو يحبها وكم يشتاق لرؤيتها
وكانه شريطٌ يعاد فيه ماقلته لتويي
ولكن احسست بشئ غريب يحدث
وكأني اعرف هذا الشخص
سكت واخذ يشهق بالبكاء
اشفقت عليه حقا فكم هو مؤلمُ الفراق
كدت اذهب اليه واطمئنه
ولاكني سمعته يقول
لقد خنتها يابحر اعلم بأني جرحتها
اعلم بأنها لن تسامحني
وانها تكرهني ولاكني احبها
ولم اذق طعم السعادة من بعدها
وقفت قريبةَ منه اذرف الدموع على حالي وحالها
فقصتها نفس قصتي
اخذ يمسح دموعه ويقول اتعلم يابحر
اني بت اناديها بيني وبين نفسي
اناديها { ياطفلتي ..
عند سماعي لهذا الشي احسست وكأن شيئا ما يحدث لي
ياااه اهي الدنيا صغيرة حقا
ام ان البشر اصبحو متشابهين
فهو ايضا ماكان يناديني فيه معشوقي .. {طفلتي المدللـه}
كدت اسرح في عالمي المؤلم فأفاقني من هذا السرحان
صوته مرة ابحترمكى
ولاكن هنا وقفت منتصبه احسست بأن الدنيا تدور بي
لم اعد اعلم احقا انا مستيقظه ام انني نائمه وهذا كله حلم
فقد سمعته يقول لكم احبك يا ....
سمعته يقول اسمي
نعم انه اسمي
ولايعقل ان يكون هناك اثنان في هذا العالم يحبان فتاتان بنفس الاسم
ويناديانها بنفس الشي وايضا قصتهما متشابهه
احسست بأن الدنيا بدأت تلعب معي
واحسست بالبحر يجذبني نحوه خوفا علي
اقتربت منه لأتأكد
نعم انه هووو
لااصدق ماارى
هوا حبيبي اللذي فتح جراحي وهرب
وها هوا يعود مرة ابحترمكى ولا يعلم بوجودي بجانبه
ياااه كم اريد ان اهرب الى حضنه
واسرق منه حنانه
كم اشتااق الى النظرالى عينيه
ورؤية ماحرمت منه من حب
انه لم يزل يحبني ويفكر بي
هل اذهب اليه واخبره بأني هنا
واني احبه
ام اتركه يعيش بصراع ٍ كما اعيش انا
اردت الذهاب ولاكن لم استطع
فما فعله لايغفر ابدا
فإنه حقا لايريد جسد فتآة بل يريد قلبا ومشاعرا
وانا لم اعد غير جسدٍ فقط بدون اي احساس
اخذت ألملم بقايا مافعلته الصدمة بي
وذهبت اركض بسرعه لااعلم الى اين
ولاكن ماكنت اعلمه هو اني اريد الهرب منه
فشوقي له قد يخونني ويجلعني ارتمي في خضنه
وقبل ان اذهب نظرت الى البحر مرة اخيره
اخبرته بأن يوصل كلامي اليه ويخبره
بأني احبه وسأظل احبه مهما طال الزمن
واني سامحته وقلبي لايحمل عليه شي
بل ان عشقي قد حطم كل جروحي
وجعلني لااشعر الا به
اخبره بأن يحب غيري
دعه يصادف ابحترمكى ويحبها كما احبني
لاتدعه يحمل نفسه كل هذه الهموم
فأنا احبه ولا اريد له الاذى
ارجوك لاتدعه يذرف الدموع اكثر
فلا اطيق رؤيتها
ارجوك يابحر افعل ماقلته لك
واعتبرها وصيتي الاخيره في هذه الدنيا
فهوا ملك قلبي وعالمي
[center]