إن الكلمة لها تأثير خطير على الإنسان، لأنها تشكل له نوعاً من الإيحاء الذاتي، يستقر في العقل الباطن، ثم يترجم بفاعلية في سلوك الانسان.
كذلك في أي عمل يتأثر الانسان بما يسمعه من كلمات .. وعلى هذا تعتمد طريقة الإيحاء الذاتي، حيث يختلي الانسان بنفسه، ويكون هادئاً ومسترخياً، ثم يكرر هذه الجملة عدة مرات لنفسه بصوت واضح: (يوماً بعد يوم، وفي جميع الحالات، فإني أتحسن دائماً، وكل مرة أتحسن أكثر) .. وقد نجحت هذه الوسيلة نجاحاً كبيراً في فرنسا، وجربها الملايين، وحلت لهم مشاكل كثيرة، وكانت علاجاً لكثير من الأمراض.
وعلى هذا يقوم الاسلام: حيث الصلوات وقراءة القرآن والأذكار والعبادات و .. كلها كلمات طيبات، تغرس في وجدان الانسان أعظم المثل والأفكار، وهو ما عبّر عنه المولى عزوجل بقوله تعالى: (ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار) إبراهيم/ 24-26.
فيعلمنا الله تأثير الكلمة بإبراز جوانبها المختلفة، الطيبة منها والخبيثة، وذلك حتى نأخذ حذرنا مما تموج به وسائل الإعلام حولنا من كلمات، تؤثر بعمق في الانسان عن طريق الإيحاء الذاتي والتكرار، فيجب أن يحكمنا ميزان الحق في تداول الكلمات.
إذن:
ـ لا تفكر إلا في شيء واحد في أي وقت .. أي لا تفكر في شيئين في وقت واحد
ـ عندما تركز على فكرة معينة، فإنها ستحول إلى حقيقة، وجسمك يحولها إلى عمل
عليك أن تعمل التمرينات لتقوية الذاكرة كل يوم لعدة مرات، ولتكن على الأقل مرتين في اليوم
بالاضافة الى الفقرة السابقة يمكن ان تضيف اليها هذه الفقرة ايضا ,لتدعيم الإيحاء الذاتي:
إن الأفكار السلبية والإيحاءات السلبية، ليس لها أي تأثير عليّ وأنا في أي مستوى، وفي أي حالة من الحالات
وهذا ما يسمى تنظيف عقلي، وقد جربنا ذلك على آلاف الحالات
منها: الربو والصداع والمعدة وغيرها، وقد نجحت تماماً في أقل من أسبوعين
المهم أن هذه الطريقة تثبت الآتي تماماً:
1 ـ أن الكلمات لها تأثير فعال على الانسان، وخاصة بالنسبة لأعماق الروح
2 ـ أن الروح هي التي تقود الجسم، بشكل لا يدركه الفكر
3 ـ أن المخ يعمل تلقائياً.
والمهم أن يختار الانسان الألفاظ التي توحي بالثقة والتفاعل مع الحياة بصورة ايجابية.